ولد إمام الفكر والتصوف البروفيسور الدكتور محمود أسعد جوشان (رحمه الله) في تشناق قلعة سنة 1938. انتقل والده السيد خليل نجاتي مع عائلته إلى إسطنبول ليدرس أولاده فيها وكان الشيخ محمود آنذاك في الثالثة من عمره. وهكذا فقد تحقق دخول هذا الإمام إلى أجواء العلم والعرفان والذي أنارت كتبه وآثاره الطريق فيما بعد في القرن الواحد والعشرين.
وأثناء تواجده في إسطنبول كان مشغولاً بالعلم والمعرفة، فقد تعرف على الشيخين سرزلي حاسب وعبد العزيز بكينة وهما من مريدي الطريقة الكمشهانوية التي ينتسب إليها جده الملا عبد الله افندي، كما أنه نهل من علم وحال الشيخ زاهد كوتكو.
بعد ما أنهى ثانوية الوفاء كان يريد أن يكون (مهندس طيران)، ولكنه وبتوجيه من شيخه الشيخ زاهد كوتكو فقد درس في جامعة اسطنبول فرع اللغة العربية وأدبها واللغة الفارسية والتاريخ الإسلامي وتاريخ الفن وتخرج منها جميعاً.
وقد استقال من وظيفته في جامعة انقرة كلية الإلهيات عام 1987 بعد ما أمضى فيها 27 سنة مثمرة ونافعة، لكي ينوع أعماله الدعوية ويقويها ويؤسس أعمالاً تعود بنفع أكبر على الأمة.
وقد أنشأ هذا الوارث المحمدي مؤسسات عديدة في المجالات الاجتماعية والتعليمية والنشر والثقافة لنشر عقيدة التوحيد وإيصالها للناس.
وفي يوم 4 شباط سنة 2001 أثناء جولة له في استراليا كان يتفقد فيها المؤسسات الدعوية التي أنشأها انتقل إلى رحمة الله شهيداً كجده الملا محمد افندي اثر حادث سير غامض.