محمود أسعد جوشان / محمود أسعد جوشان

(البروفيسور الدكتور محمود أسعد جوشان (رحمه الله

ومع أن السيد محمد اسعد جوشان كان يؤدي عمله كأستاذ جامعي بكل عطاء ونجاح إلا أنه تقاعد عن العمل عام 1987 بمحض إرادته للتفرغ للدعوة والإرشاد، والخدمات الإجتماعية والثقافية. وبعد التقاعد باشر أعمال الدعوة والإرشاد بهمة وفعالية أكبر ليؤدي الوظيفة التي حمله إياها أستاذه و حماه (أبو زوجته) الأستاذ الشيخ محمد زاهد.فعمم دوس الحديث التي بدأها أسلافه في العديد من المدن التركية. كما حث أصدقائه وأحبائه على العمل والخدمة في مجالات التعليم والتعاون والفن والكتابة ورغبهم فيها. وترأس خدمات شتى في المجالات المذكورة، كما كتب كتبا ومقالات كثيرة.

أما والد السيد محمود أسعد جوشان السيد خليل نجاتي فكان من حفاظ القرآن الكريم وقد هاجر عام 1942 إلى إسطنبول لتعليم أبناءه فيها. وقد تخرج السيد محمود أسعد جوشان من المدرسة الإبتدائية عام 1950 من مدرسة وزنجيلر في منطقة أمينونو في إسطنبول. وفي هذه المرحلة تعرف على كبار علماء ومشايخ زمانه مثل السيد حسيب السرزلي والسيد عبدالعزيز بككينه رحمهم الله بواسطة والده وداوم على حضور مجالسهم.

وقد تخرج السيد محمود من الإعدادية عام 1953 في ثانوية الوفاء وتخرج من نفس المدرسة من الثانوية عام 1956 وقد أنهى الدراسة في جتمعة استنبول كلية الآداب قسم فقه اللغتين العربية و الفارسية، ونال شهادات في الأدب العربي والأدب الفارسي وتاريخ العصور الوسطى وتاريخ العمران الإسلامي عند الأتراك. وتزوج في السنة الأخير من الكلية بالبنت الصغرى للشيخ محمد زاهد كتكو السيدة محترم.

وبعد التخرج من الجامعة نجح في إمتحان المعيدية في كلية الإلهيات في جامعة أنقرة في قسم المتون الدينية الكلاسيكية التركية وأصبح معيدا في هذا المجال، حيث كانت هذه بداية التحاقه بالعمل الأكاديمي الجامعي .

وعمل السيد محمود أسعد جوشان في مجال النشر الجامعي كأمين عام لمدة سنتين وأخذ شهادة الدكتوراة في الإلهيات برسالته: محمد خطيب أغلو _من شعراء القرن الرابع عشر_ وآثاره. و إلى جانب كونه مدرساً في جامعة أنقرة أعطى دروسا في اللغة التركية والعلوم الإنسانية ما بين عامي 1967-1968 في معهد أنقرة الخاص العالي للهندسة وفن العمارة (يوكسلش).

وأخذ السيد أسعد جوشان درجة أستاذ مشارك في الإلهيات برسالة عنوانها: حاج بكتاش الولي وكتابه المقالات في سنة 1972. كما أدى خدمته العسكرية مابين عامي 1971 – 1972 كضابط إحتياطي وفي عام 1973 عين أستاذا في مجال الأدب التركي الإسلامي في الكلية وبعدها بسنة عين رئيسا لهذا القسم. واستمر في رئاسة القسم المذكور إلى أن تقاعد عام 1987. كما أعطى دروسا في اللغة التركية والعلوم الإنسانية في أكاديمية ساكاريا الحكومية للهندسة والفنون المعمارية. وأخذ السيد اسعد جوشان درجة أستاذ دكتور برسالة: إبراهيم متفرقة صاحب المطبعة والرسالة الإسلامية عام 1982.

وفي أعوام إنتسابه للجامعة وإلى أن تقاعد عمل في وزارة التربية والتعليم التركي و مركز التخطيط الوطني كعضو في لجان شتى. كما شارك في مؤتمرات وندوات دولية في كل من ألمانيا، النمسا، العراق، إيران، ليبا، الأردن، المملكة العربية السعودية وألقى فيها محاضرات وبحوث شتى. وفي أعوام تواجده في الكلية أعطى دورسا في الفن الإسلامي التركي، اللغة العثمانية، الإنشاء، التركية، الفارسية والعربية. كما أشرف على سبع رسائل دكتوراه والعديد من الرسائل الجامعية.

ومع أن السيد محمد اسعد جوشان كان يؤدي عمله كأستاذ جامعي بكل عطاء ونجاح إلا أنه تقاعد عن العمل عام 1987 بمحض إرادته للتفرغ للدعوة والإرشاد، والخدمات الإجتماعية والثقافية. وبعد التقاعد باشر أعمال الدعوة والإرشاد بهمة وفعالية أكبر ليؤدي الوظيفة التي حمله إياها أستاذه و حماه (أبو زوجته) الأستاذ الشيخ محمد زاهد.فعمم دوس الحديث التي بدأها أسلافه في العديد من المدن التركية. كما حث أصدقائه وأحبائه على العمل والخدمة في مجالات التعليم والتعاون والفن والكتابة ورغبهم فيها. وترأس خدمات شتى في المجالات المذكورة، كما كتب كتبا ومقالات كثيرة.

ولما شعر أن الاهتمام قد ازداد بمواعظه وخطبه وسع دائرة خدماته فسافر إلى بلاد كثيرة بهدف الدعوة والإرشاد. وكان من البلاد التي يكثر السفر إليها لبرامج التعليم أوربا، الولايات المتحدة الأميريكية ، آسيا الوسطى وأوستراليا.

وتوفي رحمه الله في حادث مرور أليم في بلدة تبعد عن بلدته بعشرين ألف كيلومتر في أوستراليا حيث ذهب لافتتاح مسجد جامع في 10 ذي القعدة من عام 1421 الموافق 4 فبراير عام 2001. ونقل نعشه إلى تركيا وصلى عليه مئات الآلاف من محبيه وطلابه في مسجد الفاتح عقب صلاة الجمعة ودفن في الجانب الذي يسمى ب(بستان النقشبندية) في مقبرة أيوب سلطان بتاريخ 9فبراير 2001 رحمه الله.

  المصدر iskenderpasa.com