الذي يلفت النظر أن أعظم العظماء من البشر رسول الملك الحق، أحب عباد الله إلى الله وتاج رؤوس البشرية جمعاء، قائدٌ الملوك خدم مطيعون لعلاه ، سيد الأولين والآخرين نبي الثقلين الذات العلية مع أنه ليس بمجبور– ومن أي جهة نظرت – تجد أنه يجبر نفسه على احترام وتقدير صغيرته ويتواضع لها فينهض قائماً ويمسك بيدها لكسب قلبها ويقبل جبهتها ويبالغ في إكرامها فيجلسها مكانه ، والأهم أن هذه المعاملة كانت تحصل في مجتمع بعيداً عن أعرافه وتقاليده بل في عصر يخجل أهله من هذا التعامل مع بناتهم ويستغرب من إظهار المحبة لهن وتقبيلهن ملاطفة لهن حتى وصل بهم الحال إلى أن يدفن أحدهم ابنته حية دون أن يرف له جفن .
تروي لنا أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها قائلة :
ما رأيت أحدا من الناس كان أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم كلاما ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة ، قالت : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآها قد أقبلت رحب بها ، ثم قام إليها فقبلها ، ثم أخذ بيدها فجاء بها حتى يجلسها في مكانه ، وكانت إذا أتاها النبي صلى الله عليه وسلم رحبت به ، ثم قامت إليه فقبلته .
تنثر هذه الرواية أمام أعيننا صورة مشرقة عن عظيم ما حباه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته الكريمة السيدة فاطمة من الاحترام والتقدير الاستثنائي وما أظهره لها من الإكرام غير المعتاد ، وفيها من المحبة المنقطعة النظير والتبجيل والملاطفة الراقية ما يدع الإنسان في حيرة ومشاعر جياشة و تأثر بالغ .
الذي يلفت النظر أن أعظم العظماء من البشر رسول الملك الحق، أحب عباد الله إلى الله وتاج رؤوس البشرية جمعاء، قائدٌ الملوك خدم مطيعون لعلاه ، سيد الأولين والآخرين نبي الثقلين الذات العلية مع أنه ليس بمجبور– ومن أي جهة نظرت – تجد أنه يجبر نفسه على احترام وتقدير صغيرته ويتواضع لها فينهض قائماً ويمسك بيدها لكسب قلبها ويقبل جبهتها ويبالغ في إكرامها فيجلسها مكانه ، والأهم أن هذه المعاملة كانت تحصل في مجتمع بعيداً عن أعرافه وتقاليده بل في عصر يخجل أهله من هذا التعامل مع بناتهم ويستغرب من إظهار المحبة لهن وتقبيلهن ملاطفة لهن حتى وصل بهم الحال إلى أن يدفن أحدهم ابنته حية دون أن يرف له جفن .
هذا هو إسلامنا العظيم الراقي وهذه نجاحاته و هذه أصالة شخصية الحبيب صلى الله عليه وسلم
الصلاة والسلام عليك يا أشرف خلق الله وأعظمهم آداباً وألطفهم معشراً يا من أقسط النساء وأعطاهن حقوقهن بعد عصور من احتقارهنّ أنت من حماهنّ و علم الرجال بل الإنسانية جمعاء حسن التعامل معهنّ
* المقالات الرئيسية2 Başmakaleler 2 : مقالات مجلة العائلة والمرأة Kadın ve Aile Dergisi Başmakaleleri ، , İstanbul: Server İletişim 2008، (تاريخ المقالة 1985 آذار) ص 17- 18.